يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "ما وراء تعدد الأزواج"، قرأت عمود أماني محمد، وفي ردي على ما ورد فيه، أقول: إن النقاش حول الأفعال والسلوك له أسلوبان، الأول نقاش مع مسلمين، والأسلوب الثاني نقاش مع غير المسلمين. أما نقاش المسلمين، فيكون"بقال الله وقال رسوله". فالمسلم يؤمن بأن الله الذي خلق الانسان أدرى بما يصلُح للإنسان. وعليه كل نقاش بين المسلمين حول تعدد الأزواج أو الزوجات، يجب أن يبنى على الأدلة الشرعية، وليس الهوى أو العقل أو المصلحة، أو قول فلان أو علان أو ما شابه. ومن هنا فإني أعجب أشد العجب من قوم يدعون الإسلام ويجاهرون بمخالفة أوامر الله ونواهيه. أما نقاش غير المسلمين، فيجب أن يكون في العقيدة، فإن اقتنعوا فلهم ما لنا وعليهم ما علينا "من إباحة تعدد الزوجات وتحريم تعددالأزواج "وغير ذلك. وإن لم يقتنعوا، فلهم دينهم ولنا ديننا. أحمد أبو المنذر- أبوظبي