تحت عنوان "الثلاثاء الدامي... نسأل المالكي"، قرأت يوم الأربعاء الماضي، مقال رشيد الخيون، وبعد مطالعتي له، أقول للكاتب: دائماً ما تصف الوضع العراقي، وكأنك هنا بيننا تعيش الأحداث عن قرب، لقد أفضت كارثة بلدي تلد كوارث، والكوارث تلد كوارث، وهكذا حتى أصبحنا في بحر متلاطم تجرنا الأمواج يميناً ويساراً، لا ندري ما نفعل ومن نلوم، وكله صراع سلطة لا غير بين من كانوا فيها قبل 2003 وبين من استلمها بعد أبريل 2003. وأنا أتساءل مثلكم، وكم نصحت بهذا معارفي من العسكريين الحاليين، بأن الأمر الآن والصراع هو صراع أمني، ليس هناك جدوى من انتظار السيارة المفخخة، حتى تصل إلى هدفها وبعدها نقوم بتقديم الأدلة والبراهين، كلا ، فالأمر يحتاج إلى الوصول إلى هذه الأهداف والإمساك بها، وهي في أوكارها وقبل أن تخرج إلى الشارع، ذلك أنها إن خرجت إلى الشارع قبل الوصول إليها تكون الكارثة قد وقعت، ولم يعد هناك قيمة لكشفها من قبل رجال الشرطة. غسان محمود- أبوظبي