أعجبني مقال "شركاء حضاريون"، لكاتبه الدكتور رياض نعسان آغا، وقد بين فيه أهمية الحوار الحضاري ومزاياه وفوائده، كما وضح خير توضيح ضرورة الخروج من العلاقة التي يريد لها جانب أن تكون علاقة تبعية حضارية بالكامل إلى علاقة تتسم بالحوار والشراكة وتقوم على التكافؤ والندية والمساواة. وقد أحسن الكاتب صنعاً حين شدد على خصوصية الانفتاح الفكري كسمة أساسية للحضارة الإسلامية، هذه الحضارة التي ما فتئت تستوعب المختلف وتنشئ المؤتلف، كما تثبت قدرتها عصرا بعد عصر على إيجاد أقوى الروابط بين الأمم والشعوب والثقافات المتباينة. لذلك أقول إنه من الحري بكتابنا أن يولوا هذه الخاصية شيئاً من اهتمامهم، سعياً لاستكشاف الطاقات العظيمة والقدرات البنائية الفريدة للإسلام؛ فكراً وحضارة وروحاً ونصاً. جمال عمر -أبوظبي