أتفق مع التمييز الدقيق الذي سجله السيد يسين في مقاله الأخير بين "الحراك السياسي والتحول الديمقراطي"، باعتبار أن الأخير (التحول الديمقراطي) يشير إلى حالة الانتقال من نظام سياسي سلطوي إلى نظام سياسي ديمقراطي منفتح، بينما يستعمل مصطلح الحراك السياسي للدلالة على تغير في مستوى أقل من ذلك بكثير. من هنا يعتبر الكاتب أن ثمة فعلا حراك سياسي ملحوظ في العالم ا لعربي، لكن لا يتوقع له في الأجل المنظور أن يصبح تحولا ديمقراطياً بالمعنى الحقيقي. والواقع أن التحول الديمقراطي يفترض شروطاً تاريخية، اجتماعية واقتصادية وثقافية، لم تتحقق في الحالة العربية الراهنة بعد، وإلى أن تتحقق تلك الشروط علينا أن نحاول ترشيد الحراك السياسي القائم في أكثر من بلد عربي. محمود سالم-المغرب