ضمن هذا التعقيب الموجز على مقالة د. وحيد عبدالمجيد: "قضية المآذن... المحنة والفرصة" سأكتفي بالإشارة إلى أن وسائل الإعلام الدولية الآن لا همَّ لها سوى إلصاق تهمة التطرف والأصولية بكل ما هو عربي أو مسلم. ولكن تفشي هذه الأصولية والانعزالية في الغرب لا يجد من يلفت الانتباه إليه. فاستفتاء سويسرا، التي كانت تعد تقليدياً دولة مسالمة، ومعروفة بالحياد، هو مجرد نذير ضمن نذر شؤم كثيرة تتصاعد الآن في المجتمعات الغربية. ولولا ذلك، فما الضرر في بناء المآذن؟ وما الخطر في ارتداء امرأة للحجاب، أو حتى للنقاب، طالما أن هذا أمر يعنيها ولا يتعدى بالضرر إلى الغير؟ وهل من العلمانية، والقيم الديمقراطية، في شيء العمل بمنطق استئصالي، لا يريد أي مظهر من مظاهر التعدد والاختلاف في الدين والثقافة، كما نرى من نتائج الاستفتاء السوسري؟ سمير فايز - الدوحة