قد يكون أفضل الخيارات للتعامل مع مستجدات الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية التي تحدث عنها مقال د. أحمد جميل عزم: "القدس والتوفيقية الأوروبية"، هو أن يوحد العرب جهودهم بهدف تحفيز المزيد من الرغبة في الاشتباك بإيجابية مع صراع الشرق الأوسط لدى الأطراف الأوروبية المؤثرة، وخاصة أن دول الاتحاد الأوروبي هي الأقرب تاريخياً وجغرافياً إلى منطقتنا العربية، وهي الأقدر على فهم تعقيداتها. هذا إضافة إلى المسؤولية التاريخية التي تتحملها أطراف أوروبية عديدة تجاه ما جرى من أزمات وتعقيدات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في المنطقة. ولاشك أن باستطاعة أوروبا فعل الكثير للضغط على إسرائيل، فهي أحد أهم شركائها الاقتصاديين، كما أن ثمة دولتين أوروبيتين، هما فرنسا وبريطانيا، تمتلكان حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن. وتل أبيب تعرف ذلك، ولن تغامر بتحدي الإرادة الأوروبية، في النهاية. علي بدر الدين - الدوحة