قرأتُ مقالة سينيثيا شنايدر وناديا عويدات: "تحفيز الاعتدال في العالم العربي" وأود الإشادة بما جاء فيه، خاصة من ذلك تسجيله لحقيقة كثيراً ما يتغاضى عنها ويتجاهلها المغرضون في الإعلام الغربي، وهي أن التيار الرئيسي من العرب والمسلمين هو تيار الاعتدال والانفتاح والتسامح وأما تيارات التطرف والانحراف فهي أقلية لا تتجاوز أحياناً أصابع اليد الواحدة، على رغم صخبها وتشنجها وجعجعتها الخاوية بلا طحين. وأود أيضاً التأكيد على أن العرب والمسلمين ليسوا في حاجة إلى من يعلمهم الاعتدال والانفتاح، لأن ذلك من صميم دينهم وثقافتهم، فنحن أمة وسط، وأصحاب ثقافة عنوانها السلام والتعايش والانفتاح على الآخر، والروح الإنسانية الراقية. وأعتقد أن أقصى خدمة يستطيع الغرب تقديمها لنا لتشجيع ثقافة الاعتدال هي الإسهام في حل صراعات المنطقة، لأن كل أشكال التطرف والانغلاق في المنطقة تتغذى عليها وتتخذ منها ذرائع. عبدالله إسماعيل - الدوحة