ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال د. رضوان السيد: "أوروبا وسلام الشرق الأوسط" سأكتفي بالإشارة إلى أن الدور الأوروبي في عملية السلام ظل على الدوام متسماً بالعقم وعدم الفاعلية. والمفارقة أن أوروبا تعد أحد أهم الأطراف الملتزمة اقتصادياً ومالياً تجاه طرفي الصراع، ولكنَّ دورها ما زال يراوح في خانة دبلوماسية الشيكات فقط لا غير. وسبب هذا القصور الدبلوماسي الأوروبي في نظري الشخصي هو التبعية لواشنطن في السياسة الخارجية، وحساسية تعامل بعض القوى الأوروبية المهمة مع إسرائيل، على خلفية جراح ذاكرة الحرب العالمية الثانية. وما لم تعرف أوروبا كيف تخرج من تحت مظلة التوصيفات الأميركية لصراع الشرق الأوسط، فسيبقى دورها هامشياً، وغير فاعل. بوعلام الأخضر - باريس