من قراءتي لمقال "الحزب الجمهوري وقَسَم الانتحار"، لكاتبته كاثلين باركر، أدركت إلى أي حد يتجه الحزب الجمهوري نحو مزيد من التطرف اليميني، خاصة على ضوء التحكم المتزايد للمسيحية الصهيونية في قيادة الحزب وتوجهاته وخياراته الكبرى، في مجالي السياسة الداخلية والخارجية معاً. ولا غرو في ذلك، فالحزب يكرس الانحراف نحو منابعه الأيديولوجية الجديدة، والتي وجدت في الفيلسوف ليو شترواس أهم سقّاء لبذور المنعطف اليميني الطارئ، بعد أن كان الجمهوريون ذات يوم رواد الثورة ضد الرق والاستعمار وقادة حرب التحرير والوحدة. رائد عبدالله -القاهرة