كل المؤتمرات التي دُعي إليها العرب، والخاصة باتفاقيات السلام كان لها أرضية ومرجعية وأهداف بنت على أساسها هذا الموضوع برمته منذ البداية لأهميته. على عكس ذلك كانت لإسرائيل مواقف شكلية ليس فيها جديد، بل كانت برامج دعائية وذلك لخرق الصف العربي ومن دون ثمن للحصول على أقصى ما تستطيع أن تصل إليه من مكاسب، حتى في لقاءات المسؤولين الإسرائيليين تسمع تصريحات جوفاء بلا معنى بينما على الطبيعة عكس تصريحاتهم، فمن مصادرة الأراضي ومضاعفة الاستيطان إلى التهويد في القدس والحواجز وإضاعة الوقت وخلق مبررات لتأجيل استحقاقات السلام. لقد تحقق السلام في معظم بقاع الأرض ببعض التفاهمات، لكن الإسرائيليين من طينة أخرى ومن نوعية من البشر سيطرت عليهم العنجهية والغرور والكذب والخداع وتلفيق المواقف لكسب الرأي العام العالمي لغض الطرف عن القضايا الجوهرية، ولكن الواقع أنه بدأت تتكشف مواقف هؤلاء الإسرائيليين بدليل الأصوات التي بدأت ترتفع في أنحاء العالم مطالبة إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات ووقف الاستيطان ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، والتنديد في دول لم تكن تتوقع إسرائيل أن يحدث فيها ذلك. هاني سعيد-أبوظبي