أعجبني مقال رشيد خيون "لاريجاني ببغداد... بين مرحب ومغاضب!"، والذي أبرز فيه بعض مفارقات الساحة السياسية العراقية، إن لم أقل مقارفاتها، والتي كانت زيارات بعض المسؤولين الإيرانيين خلال السنوات الأخيرة مناسبات كاشفة لها. ولا يتعلق الأمر فقط بتضارب الأجندات الإقليمية للقوى العراقية، بل أيضاً بمدى التشابك الذي باتت عليه علاقة الداخل العراقي، بكل تفاصيله وصراعاته الجزئية، مع الخارج الإقليمي بما له من استراتيجيات وأهداف ومرام خاصة. وهكذا يبدو اليوم أنه لا يمكن لحزب أو هيئة سياسية في العراق، أن تكون كذلك فعلا ما لم يكن لها موقفها، الممالئ أو المناوئ لهذه الدولة الإقليمية أو تلك، بما يعنيه ذلك من علاقة دعم وتعاون أو علاقة صراع وتعارض! جهاد محمد -بوسطن