أعجبني مقال الدكتور حسن حنفي، "اليمن وأعباء الذاكرة"، والذي ربط فيه ما يحدث باليمن بامتداداته في التاريخ والجغرافيا. فهو من الناحية العمومية ليس إلا حصيلة تراكمية لسلسلة طويلة من الأفعال والممارسات والاستراتيجيات المتعلقة بالحكم والسلطة في اليمن منذ قرون وإلى اليوم. أما من منظور أفقي فلا يمكن أن نقرأ أزمة اليمن قراءة دقيقة بمعزل عن ما يحدث في باقي أرجاء العالم العربي، من فلسطين إلى الصومال فالسودان فالعراق، وصولا إلى لبنان... بل وصولا إلى أفغانستان وباكستان والطوق المداري للعالم الإسلامي. ومتانة هذا التحليل تؤكد صدقية المنهج التكاملي في تفسير الأحداث والوقائع، خارج النظرة الجزئية للأحداث في انفصالها الذري، والتي تحرمنا من إدراك المعنى واستكناه الروابط والدلالات المشتركة. عمرو حسن -قطر