تتواتر الأنباء حول انتخابات الرئاسة الأفغانية على تقدم كبير يحرزه الرئيس كرزاي في هذه الانتخابات التي تعد مفصلية في تاريخ البلاد. لكن إذا ما صحت الإشاعات المتواترة أيضاً حول حدوث تزوير واسع في هذه الانتخابات لصالح كرزاي، فإن ذلك سيقلل من شرعيته في أعين مواطنيه، وكثير من الجهات الخارجية أيضاً، ومن ثم سيضيف متاعب أخرى إلى المتاعب التي يعانيها أصلا نظام حكمه. ومن شأن ذلك أن يضع أفغانستان على مسافة أبعد من نقطة الانفراج ونهاية الأزمة، فالتزوير هو أحد أوجه الفساد الذي عانته البلاد وأقعدها طوال السنوات السابقة عن مبارحة المربع الأول؛ أي فقدان الاستقرار وضعف التنمية ونقص الشرعية! ثامر أيوب -قطر