كتب هنا، يوم الأربعاء الماضي، روبرت ماركاند مقالا بعنوان "صفقة السلام: المستوطنات مقابل السلام!"، وملخص ما تضمنه هذا المقال أن أوباما وبعض القادة الأوروبيين، وبالتفاهم طبعاً مع إسرائيل، يعدون الآن خطة توقف بموجبها الدولة العبرية عملية التوسع الاستيطاني، توقيفاً جزئياً ومؤقتاً، مقابل فرض عقوبات جديدة على إيران، لخنق اقتصادها وعزلها دبلوماسياً. لكن المقال في مجمله لم يكن سوى تكهنات وتخمينات، أعتقد أنها مستبعدة لعدة اعتبارات؛ أولها أن أوباما فتح موضوع إيقاف الاستيطان بطريقة قوية حتى الآن ولا يستطيع الالتفاف عليه بمناورة من هذا النوع. وثانيها أن الاستيطان عمل إجرامي بحسب القانون الدولي، ولا يجوز مكافأة المجرم على الإقلاع (مؤقتا) عن جريمته بإيذاء طرف آخر لا علاقة له بالجريمة! إسماعيل بلال -باريس