ما قرأته في مقال "تحولات الشراكة الهندية -الصينية"، لكاتبه الدكتور ذكر الرحمن، يقدم مثالا آخر على إمكانية قيام علاقات تعايش وتفاعل نشطة وخلاقة بين دول تفرقها النزاعات والخصومات الحدودية، لكن شريطة أن تملك الإرادة لتنحية النزاع الحدودي كملف مستقل بذاته عن المصالح والعلاقات الاقتصادية، وأن تكون لديها الرؤية الحصيفة لإدارة التناقض بين ضرورات الاقتصاد وأولويات السيادة. وأعتقد أن الهند الصين، وهما دولتان تتنازعان على أراضي حدودية بينهما، وقد سبق أن خاضتا حرباَ عسكرية في ستينيات القرن الماضي بسبب ذلك النزاع... تقدمان اليوم مثلا يحتذى في إدارة الصراع الحدودي من خلال المصالح الاقتصادية أو بموازاتها، دون أن يتأثر أي من المسارين بما يجري على المسار الآخر. سامي علي -القاهرة