تحدث محمد الصوافي في مقاله الأخير عن "الخلافات النائمة بين دولة التعاون"، قائلاً إن الافتقار إلى سياسة المصارحة والمكاشفة بين الدول ساهمت أحياناً كثيرة في تأجيل الخلافات لكنها لم تؤد إلى حلها. وهذه حقيقة، بيد أني أضيف إليها حقائق أخرى، منها أن النظام الخليجي الرسمي، متمثلاً في "مجلس التعاون"، يفتقر إلى آلية لخل الخلافات، وكأنه قام على افتراض اندثار أي خلاف بين الدول تلقائياً بمجرد دخولها في عضويته المشتركة. كما أن هذه الخلافات "النائمة" لا تقتصر على دول مجلس التعاون وحدها، بل تهدد علاقات الدول العربية برمتها تقريباً، فإلى متى ستظل نائمة؟ كمال يعقوب - القاهرة