قرأت مقال الدكتور وحيد عبد المجيد، "صناعة التطرف الإسرائيلية... والصراع على غزة!"، وقد أعجبني بعده التحليلي الرصين، خاصة فيما يتعلق بالدور الذي تلعبه إسرائيل في تنمية التطرف ومراكمة أسبابه في محيطها المشرقي. فهذه الدولة التي أسست على اقتلاع شعب بأكمله من أرضه، ما فتئت تنشر عدوى التطرف والتوتر والصراع من حولها، ليس فقط لأنها قائمة على أساس أيديولوجي ديني، ومن ثم يميل بعض خصومها إلى استعمال سلاح مشابه (الدين) ضدها، ولكن أيضاً لكونها مثلت خطراً وجودياً بالنسبة لمجتمعات وشعوب المنطقة، فقد تسبب في إحداث تشوه أصاب مسار التطور الاجتماعي لتلك الشعوب والدول. وهذا التشوه هو المصدر الأول لكل ظواهر التوتر والصراع والتطرف التي تعانيها مجتمعاتنا اليوم. سامي محمد -القاهرة