أضم صوتي إلى صوت الكاتب د. رشيد الخيون فيما يحيل إليه عنوان مقالته: "الأربعاء الدامي... أتهم المحاصصة"، فلولا تكريس الطائفية عن طريق تبني المحاصصة السياسية، لما كان للصراع المذهبي أو العرقي أو الديني أن يعرف طريقه إلى الشعب العراقي، المعروف طيلة تاريخه المديد بالتسامح والتعايش والتكامل والتساكن في أجواء مثالية ووطنية هي ما صنع عبقرية بلاد الرافدين، وما جعلها مهداً لدولة القانون والنظام في تاريخ البشرية. ومع ذلك فإن الشعب العراقي لم يقع لحد الآن في فخ الطائفية، وما زال في مقدوره تجاوز العثرات والاحتقانات التي عرفها نسيجه الاجتماعي الواحد خلال سنوات العنف والدم الأخيرة. والأمل أن تخيب آمال الراغبين في استمرار العنف وعدم الاستقرار في العراق، سواء أكانوا داخل حدود العراق نفسه أم خارجها، وما ذلك على الشعب العراقي بصعب ولا مستحيل. عادل خالد - مسقط