أرى أن مقالة د. أحمد البغدادي: "شهوة السلطة" قد وضعت الإصبع تماماً على الجرح فيما يتعلق بتفريخ جماعات التشدد لشبيهاتها، ودخولها، بحكم خصائصها الذاتية في عملية تفكك وتمزق يواجه فيها البعض بعضاً آخر، إلى ما لا نهاية. وقد رأينا من واقع تاريخ جماعات العنف المعاصرة الكثير من هذه الأمثلة، حيث تتفسخ الجماعة المتطرفة الأم وتتفكك وتظهر منها جماعات فرعية أكثر تطرفاً من تيارها العام، ومن تلك الجماعات تظهر أخرى، إلى ما لا نهاية. والشاهد أن تداعيات التطرف الكارثية لا تقف عند سقف قريب، بل هي كالنار، إن لم تجد ما تأكله أكلت نفسها، ومَن حولها. وائل عبدالحميد - عمان