ضرب مرض أنفلونزا الخنازير الناتج عن فصيلة فيروسية جديدة، في أنحاء مختلفة من العالم، ناشراً الخوف والرعب في أوساط السكان، إلى حد جعل منظمة الصحة العالمية تعتبره وباءً عالمياً يتطلب جهداً مشتركاً ومضنياً على المستوى الدولي. لكني أرى أن ذلك القرار، إضافة إلى التضخيم الإعلامي، أسهما كثيراً في نشر حالة الرعب السارية بين جميع الأوساط حالياً إزاء أنفلونزا الخنازير. وإذ أن الخوف حين يتجاوز حده المقبول، يتحول إلى هلع، فإنه يأتي بنتائج عكسية وضارة، ويؤدي بالناس أحياناً إلى ارتكاب أفعال تضر صحتهم ولا تخدمها... فإنه من الضروري أن نضع الأشياء في نصابها الآن، وذلك ببيان حقيقة أنفلونزا الخنازير باعتبارها مثل باقي أنواع الأنفلونزا الأخرى، والتي يتم علاجها وإشفاؤها بالعقاقير الطبية. جابر عويس -سوريا