جرى ما جرى في إيران من إجراءات دستورية شكلية، مثل إقرار فوز الرئيس نجاد بانتخابات الرئاسة المثيرة للجدل، ثم تنصيبه كرئيس لولاية ثانية، وأخيراً إقرار حكومته... لكن كل ذلك لا يكفي لإنهاء الأزمة العميقة التي فجرتها النتائج الرسمية للانتخابات، ثم فاقمها تعاطي السلطة مع الاحتجاجات الشعبية المنددة بـ "سرقة" فوز المرشح موسوي. وأعتقد أن إيران ستحتاج إلى فترة زمنية طويلة وإلى إجراءات عميقة وواسعة، كي تتجاوز أزمتها الحالية، والتي يبدو أنها انتقلت من الشارع إلى الضمائر والقلوب، جراء وجود سلطة لا ترى لها فئات كبيرة من مواطنيها شرعية كافية. حميد عبد الكافي -الكويت