عادت التفجيرات مجدداً لتضرب بقوة وعنف فائقين في العراق، وكأن البلاد عادت القهقرى إلى ما قبل مرحلة حسبنا فيها أن العراق تجاوز عتبة الخطر. وإذا كان السياق الزمني لهذا التصعيد يقيم صلة ربط بينه وبين خطة الانسحاب العسكري التي قررها الرئيس الأميركي أوباما، فإنه لا يمكن فهمه (أي التصعيد) فهماً موضوعياً بمنأى عن التعثر المتواصل الذي تعانيه "العملية السياسية"، وفي العمق منه غياب المصالحة الوطنية، والتي بدونها تفقد العملية السياسية معناها أصلا، لكن أطرافاً داخل السلطة طالما وضعت عوائق بعد عوائق دون تحقيق المصالحة. إبراهم ناصر -العراق