انتخابات "التحدي" في أفغانستان... وتغيير سياسي "مُرجح" في اليابان الانتخابات الأفغانية، ومخاض السياسة الداخلية في اليابان، ومشكلة المياه في الهند، ثم انتقاد إطلاح سراق المقراحي..أهم عناوين الصحافة الدولية لهذا الأسبوع "الانتخابات الأفغانية والحاجة إلى الإصلاح": خصصت صحيفة "تورونتو ستار" الكندية افتتاحيتها ليوم الجمعة الماضي للحديث عن الانتخابات الأفغانية التي جرت في الأسبوع الماضي، مشيدة بالشجاعة التي أظهرها الأفغان في وجه المشاكل والصعوبات، وفي تحديهم لـ "طالبان". وعلى رغم أن تهديدات "طالبان" باستهداف مراكز الاقتراع وتعطيل العملية الديمقراطية، حتى لو كانت أثرت، كما تقول الصحيفة، على نسبة المشاركة إلا أنها لم تحرف المسار الديمقراطي عموماً عن طريقه، ولم تجهض الانتخابات، بأي شكل. وفي هذا الصدد تُذكر الصحيفة بموقف كندا الداعم للانتخابات، الذي عبر عنه رئيس وزرائها "ستيفن هاربر" بقوله "عندما ننظر إلى بلد عاش ثلاثين عاماً تقريباً من الحرب الأهلية، ويفتقد إلى تاريخ من الحكم الديمقراطي، فإن ما يجري حالياً على رغم كل التحديات يعد إنجازاً حقيقياً". وعند الانتهاء من فرز الأصوات، تقول الصحيفة، سيكون من حق الأفغان توقع الأفضل من قادتهم طالما أنهم سيشرفون بأنفسهم على 50 مليار دولار من جهود إعادة الإعمار التي يوفرها المانحون الأجانب، فضلا عن مئة ألف من جنود التحالف الدولي الذين يسهرون على الأمن، فبعد الاستياء الواضح للأفغان من الفساد والمحسوبية اللذين رافقا حكومة الرئيس كرزاي وتصاعد الانتقادات بسبب سوء إدارتها يجد الرئيس نفسه اليوم باعتباره أحد المرشحين الأوفر حظاً في الانتخابات مطالباً بتحسين الخدمات التي تقدمها الحكومة، والحد من مظاهر الفساد المنتشرة على نطاق واسع. وترى الصحيفة الكندية أن التحدي الأكبر الذي يواجه أفغانستان ويتعين على الفائز التركيز عليه أكثر من غيره هو الاستقرار السياسي، بحيث يتوجب على الرئيس الجديد السعي إلى المصالحة بين البشتون والطاجيك والهزارة والأوزبك والتقريب بين مصالحهم ورؤاهم المختلفة. "التحالفات السياسية لما بعد الانتخابات": تطرقت "ذي جابان تايمز" اليابانية في عددها ليوم أمس الإثنين للمخاض السياسي الذي تعيشه اليابان حالياً قبل الانتخابات العامة المقرر عقدها في الثلاثين من الشهر الجاري، حيث تشير جميع استطلاعات الرأي التي أجرتها الصحف اليابانية الرئيسية إلى تقدم الحزب الديمقراطي الياباني على غريمه الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي قاد البلاد على مدى الخمسين عاماً الماضية، لاسيما في ظل الاستياء الشعبي العام من حكومة رئيس الوزراء الحالي "تارو آسو" الذي يملك الأغلبية في الغرفة الثانية للبرلمان.ولكن هل تبقى الخريطة السياسية على حالها قبل الانتخابات؟ تشير الصحيفة في هذا الصدد إلى احتمال مغادرة بعض أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي صفوف الحزب تمرداً على بعض قياداته التي لا تتفق معها القاعدة الحزبية، وبخاصة وزير الداخلية "كونيو هاتوياما" الذي أقاله "آسو" في العشرين من شهر يونيو الماضي، هذا بالإضافة إلى "يوشيمي وتانابي" الوزير السابق في حكومة "آسو" الذي انشق عن الحزب مكوناً لنفسه كياناً صغيراً فشل فشلا ذريعاً في الفوز بانتخابات مجلس العاصمة طوكيو. وحسب المراقبين السياسيين فإن النتيجة الأكثر احتمالا للانتخابات هي فوز الحزب الديمقراطي الياباني، بحيث تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد يحصل على عدد مقاعد يصل إلى 270 مقعداً من أصل 480 مقعداً تتشكل منها الغرفة الثانية للبرلمان، وهو ما يفوق بكثير الأغلبية البسيطة المحددة في 241 مقعداً. وأوردت الصحيفة مجموعة من المؤشرات التي تذهب في هذا الاتجاه مثل استطلاع الرأي الذي نظمه الحزب الحاكم نفسه لمعرفة حظوظ 50 من نوابه في البرلمان فجاءت النتيجة سلبية بعدما أظهر الاستطلاع أنه من بين الخمسين يحافظ أربعة نواب فقط على مقاعدهم، هذا ناهيك عن الهزيمة التي مني بها الحزب الليبرالي الديمقراطي في انتخابات مجلس مدينة طوكيو التي جرت في شهر يوليو الماضي. "معضلة المياه في الهند": صحيفة "ذي تايمز أوف إنديا" أفردت افتتاحيتها ليوم أمس الإثنين لمشكلة المياه التي تعاني منها الهند بسبب الاعتماد شبه الكلي على الموارد الجوفية، وهو ما يهدد باستنزافها إذا لم يرشد استخدامها، أو يتم البحث عن بدائل، فحسب الإحصاءات تقول الصحيفة إن ما يستهلك حالياً في الهند من مياه جوفية يفوق بـ45 في المئة مما تستطيع الأنظمة الطبيعية، أو البشرية، ملئه، ما يطرح تحديات جسيمة على الهند لا تختلف في حدتها عن مشكلة الطاقة التي يحتاجها الاقتصاد. لكن في الوقت الذي يمكن فيه الاستعاضة عن الوقود الأحفوري بالمصادر المتجددة يبقى من الصعب استبدال المياه في حال نفادها، ما يحتم وضع خطط حكومية تعمل على ترشيد استهلاك المياه من جهة وتحميل المستهلك قسطاً من الأعباء بأن تضاف تكلفة ضخ المياه إلى المنتجات، هذا بالإضافة إلى اعتماد تقنيات حديثة في الري، وبخاصة تقنية الري بالتنقيط. وتُرجع الصحيفة هذا التناقص المتزايد في الموارد المائية إلى الإدارة السيئة لهذه الموارد سواء في التخزين، أو التوزيع، ناهيك عن إهدار كميات كبيرة على القطاع الزراعي الذي يستنزف قسطاً مهماً من الموارد المائية للبلاد. إطلاق سراح المقراحي: خصصت "ذي أستراليان" افتتاحيتها ليوم أمس الإثنين للحديث عن قرار الحكومة الاسكتلندية بإطلاق سراح المتهم بالمشاركة في حادث لوكيربي، عبدالباسط المقراحي، معتبرة أنه قرار غير مناسب، من وجهة نظرها. فعلى رغم أن قيمة التعاطف من المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الحضارة الغربية، كما تقول الصحيفة، وكما أشار إلى ذلك وزير العدل الاسكتلندي في معرض تبريره للإفراج عن المقراحي، هناك أيضاً ما هو سياسي، في نظر الصحيفة، وأوله رغبة حزب وسط اليسار الحاكم في اسكتلندا، "الحزب الاسكتلندي القومي"، في إبراز استقلاله عن السياسة البريطانية وافتراقه عن مواقفها، لاسيما بعدما رفضت الحكومة البريطانية إطلاق سراح المقراحي. وتضيف الصحيفة إن مطلب الرئيس أوباما بعدم الاحتفاء بالمقراحي في ليبيا ذهب أدراج الرياح إذ ما أن حط المقراحي في مطار طرابلس وترجل من الطائرة الخاصة حتى وجد في استقباله حشداً من المحتفين الذين استقبلوه استقبال الأبطال. إعداد: زهير الكساب