قرأت مقال فاندا فيلباب حول "انتخابات أفغانستان... الفرص والتحديات"، والذي حللت فيه عناصر المشهد الانتخابي الأخير، مبرزاً مظاهر القصور والضعف في أول تجربة تعرفها أفغانستان لاختيار رئيسها بالانتخاب المباشر. وقد أعجبني قول الكاتبة إن إجراء الانتخابات وحده ليس كافياً للعبور بأفغانستان من حالتها الراهنة إلى حالة أفضل منها، ما لم يتحقق الإصلاح الذي يقود إلى الأمن ويرسخ الديمقراطية. والإصلاح لا يمكن أن يتحقق في ظل الفساد والمحسوبية والعلاقات الزبونية ونفوذ لوردات الحرب وزعماء القبائل... أي الظواهر التي عززتها الانتخابات الأخيرة. ويعني ذلك أن الانتخابات قد تتحول من أداة لبناء الحكم الرشيد إلى وسيلة لتفريخ الفساد على أوسع نطاق، وهذه مفارقة معروفة في العالم النامي وليس أفغانستان وحدها فقط! سامي صعب -بيروت