يبدو لي أن هالة إسفندياري لامست الحقيقة الأساسية في الأحداث الإيرانية الأخيرة، وذلك حين ركزت في مقالها الأخير على الهواجس التي تحرك سلوك السلطة الرسمية الحاكمة، أي الخوف من ثورة مخملية على غرار تلك الثورات التي أطاحت بالأنظمة الشمولية السابقة في أوروبا الشرقية، بدعم وتحريض وتشجيع من الغرب، وبسبب سياسات القهر التي انتهجتها هذه الحكومات. ولم تقل الكاتبة إلا الحقيقة حين أشارت إلى أن السلطة الإيرانية، وهي تتصرف تحت تأثير ذلك الهاجس، تضع بذور الثورة الفعلية، وتراكم الدوافع والمبررات كي ينخرط الشعب كله في أعمال مناهضة لنظام الملالي الذي بدأ بعض قادته ورموزه السابقين يضيقون ذرعاً بممارساته وسياساته "الثورية" في الزمن بدل الضائع... فما بالك بالآخرين ممن لم يؤيدوا قط نظام الخميني من قبل! خالد عبدالله -الدوحة