أشاد إدوارد ماتوس في مقاله المنشور على هذه الصفحات، "انفتاح أوباما... إضعاف لشافيز"، بالسياسة المرنة التي تتبعها الإدارة الأميركية الحالية تجاه نظام كاراكاس، وهي السياسة التي قال إنها تواجه نقداً شديداً من بعض الدوائر في واشنطن، لكنها رغم ذلك، وبفضل ما انطوت عليه من حكمة وانفتاح متبصر، جلبت أصدقاء جددا للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية بينما أفقدت شافيز بعض أهم حلفائه في القارة! ومع تثميني لسياسة الانفتاح التي ينتهجها أوباما بدل سياسة القوة العقيمة التي طالما ميزت عهد سلفه بوش، فلا أرى أن المثالين الأكوادوري والهندوراسي يصلحان دليلا على الأطروحة التي يدافع عنها الكاتب. فشعوب أميركا اللاتينية أصبحت أكثر وعياً من السابق، وتجاربها مع السياسة الأميركية التي طالما اعتبرت القارة حديقتها الخلفية، لن تسمح لها أن تنحاز لسياسات إدارة أوباما التي هي في الحقيقة لا تختلف عن سياسات بوش إلا في المظهر والأسلوب. لذلك من المبكر جداً الحديث عن مكاسب استراتيجية لصالح واشنطن في القارة الأميركية. محمد عمار -البرازيل