في مقالة د. عمار علي حسن: "البطولة بين الأساطير والحقائق"، نجد تحليلاً عميقاً لمعاني البطولة ودلالاتها، وتنبيهاً على أنها أحياناً تكون معبرة عن معطيات واقعية موضوعية، وأحياناً أخرى تكون تحليقاً خيالياً على جناح الأسطورة؛ لأن المخيال الجماعي بحاجة إلى شيء من قبيل ما تتم إشاعته عن أبطال الأساطير. ولكن مع ذلك ينبغي القول إن للبطولة، حتى لو خالطتها الأسطورة، معنى موضوعي، هو ما قد يتكاثف حوله الخيال أو التخييل. وهذا المعنى الموضوعي ينبغي اعتباره هو معيار الحكم على البطولة كظاهرة إنسانية، أما ما قد يقال عن أبي زيد الهلالي أو الزير سالم مثلاً، أو سواهما، من وقوع في سياق الأسْطرة، فقد سبقه وجودهما الحقيقي الذي لا شك فيه. وقسْ على ذلك. أكرم إبراهيم - القاهرة