لا شك أن "التحيز الإعلامي" هو إحدى حقائق ثورة الاتصالات التي تميز عصرنا، والتي أتاحت الوصول إلى المعلومة بيسر، لكن دون أن تضمن لها الحيادية والموضوعية والخلو من الغرض والتدليس والتلبيس. هذه الإشكالية ناقشها مقال محمد الصوافي، في عدد يوم الأربعاء الماضي، لكن على نطاق خاص هو نطاق الإعلام العربي، بما يشهده من حملات ومحاولات لتصفية الخصوم عبر مواده التي كثيراً ما نجدها غير خالية من حمولات الخلاف السياسي العربي -العربي الذي لا يكف عن الإلقاء بظلاله على المجالات المختلفة لحياة الأمة العربية. وقد أعجبني في المقال ما قدمه من أمثله مشاهدة ومعروفة، وكأننا جميعاً نضع الأصبع على العلة أو الآفة ذاتها. جمال حميد -أبوظبي