كشف مقال د. خالد الحروب: "كوارث تحرير السوق... وخصخصة الأديان" بعض السلبيات الناجمة عما اعتبره إطلاقية للحرية غير المنضبطة في مجالي الاقتصاد والدين، وضمن هذا التعقيب الموجز، أرى أن انفلات السوق الذي أدى إلى تغول الرأسمالية ونشوب الأزمة المالية الأخيرة، لا يقل خطورة عن موجة التطرف الديني وما سماه الكاتب "خصخصة الأديان"، حيث أصبح أي فرد متطرف أو مجموعة يدعي الحديث باسم الدين، ومن ثم تكاثف التطرف وانفلت عقاله، وعمت البلوى بذلك في العالم أجمع بين أتباع مختلف الأديان. والحل في نظري هو أن يظل للحكومات دور كبير بما يسمح بكبح جماح تغول السوق، وأيضاً بما يكفي لترشيد التدين، ومحاربة التطرف بكل أشكاله. ودور الحكومات في الحالتين هو بمثابة صمام أمان لا بد منه. أشرف النبوي - القاهرة