أتفقُ مع محمد بن سعود الملفي حين يؤكد ضرورة الانتباه لما يجري في اليمن، من جانب الدول والحكومات العربية كافة، والخليجية بصفة خاصة وعلى رأسها السعودية التي يقع اليمن بالنسبة لها موقعاً استثنائياً في الجغرافيا والتاريخ والاجتماع. فعلى مر التاريخ، كان التداخل السكاني والثقافي قوياً وعميقاً بين الجزيرة العربية واليمن، كما تدل وقائعه على أن أي من الجانبين يتأثر بما يجري على أرض الجانب الآخر. واستمر هذا التداخل في عهد الدول الوطنية، فكانت الجزيرة العربية معنية على الدوام برهانات الساحة اليمنية وأزماتها، من حرب الإماميين والجمهوريين في الستينيات، مروراً بحرب الانفصال عام 1994، وصولاً إلى المحاولات الحالية من جانب "القاعدة" لاستخدام الأراضي اليمنية كملاذٍ ومنطلق نحو الجزيرة والخليج. كل ذلك يثبت أن أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن الدول الخليجية واستقررها. إبراهيم خضر - الكويت