أنكر الدكتور أحمد البغدادي في مقال نشره هنا يوم الثلاثاء الماضي، وعنوانه "الرأي للأطباء لا للفقها"، أنكر على هؤلاء الأخيرين أن يكون لهم رأي في قضايا لها صلة بالعلم والطب، مثل مسألة جواز الحج المثارة حالياً على خلفية المخاوف من انتشار وباء انفلونزا الخنازير. وضرب الكاتب أمثلة على تدخلات الفقهاء في أمور تعد من اختصاص الأطباء، قائلاً إن هؤلاء الأخيرين أصبحوا يخافون من إعطاء آرائهم على نحو قد يغضب الفقهاء! والحقيقة أن الأمر ليس كذلك على إطلاقه؛ فقضايا مثل الحج والصوم، هي قضايا فقهية بالأساس، لكن عندما يتعلق الأمر بحالات يتوجب فيها الأخذ برأي الأطباء، فإن الفقهاء يجب أن يرتبوا أقوالهم فيها على ما يقرره الأطباء. فمن مقاصد الشريعة حفظ النفس، وهذا من مقتضياته العناية بالصحة البدنية والنفسية. يعقوب عثمان - السعودية