يبدو بالفعل، كما قال الدكتور أحمد يوسف أحمد في مقاله ليوم الثلاثاء الماضي، أن قادة حركة "فتح" لم يستثمروا المؤتمر العام السادس للحركة، والمنعقد مؤخراً، كما كان يجب أن يفعلوا، بل انشغلوا بقضايا جزئية؛ مثل تجديد عضوية المجلسين الثوري والمركزي، والتقرير المالي، وبعض القضايا التنظيمية الأخرى... عن القضايا الكبرى، وعلى رأسها تقييم مسار الحركة خلال السنوات العشرين الماضية، وخيار التفاوض في إطار "أوسلو"، وتحديات الوفاق الوطني الغائب بسبب الصراع مع "حماس"، وأولويات "فتح" خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة..! كل ذلك، بدأ المؤتمر وانتهى، دون أن يكون موضعاً لمناقشة جادة من جانب المؤتمرين، والسبب هو غياب ثقافة النقد الذاتي، كما يقول الكاتب، وأُقره في ذلك. عبدالله صادق - رام الله رداً على د. أحمد البغدادي