قدم فريد وير في مقاله \"عشر سنوات على ظهور القيصر بوتين\"، توصيفاً دقيقاً لحالة روسيا والانتقال الذي عرفته في عهد الرئيس فلاديمير بوتين، والأثر الذي أحدثته سياساته على أوضاعها الداخلية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والصورة التي كونها لنفسه في أذهان الروس. والحقيقة أنه يحق للروس أن يروا في الرجل باني أمجادهم القومية التي تهاوت على نحو مأساوي عقب تفكك الاتحاد السوفييتي وخلال سني حكم يلتسين، حين تحولت روسيا من دولة عظمى إلى دولة متسولة تقتات على ما يقدمه لها الآخرون! لكنها في عهد بوتين أخذت منعطفاً جديداً، فأخذت تنهض في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والسياسية والإعلامية... مما أعاد للروسي الاعتبار في نظر ذاته. لكن يؤخذ على بوتين فقط، أن توسع الاقتصاد في عهده، لم يصاحبه توسع في الحريات الإعلامية والسياسية، بل اقترن بتشديد التضييق على حق حرية التعبير والإعلام! كامل محمد - القاهرة