صحيح أن المرأة نصف المجتمع، كما اعتدنا أن نردد دائماً وفي جميع المناسبات، لكنها في الواقع نصفه عددياً فقط وليست نصفه في الحقوق وفي تحمل الواجبات! لذلك سررت كثيراً حين قرأت هنا مقال جايل تريماك ليمن، وعنوانه "النساء الأفغانيات... أغلبية غير صامتة"، وقد قدمت فيه صورة عن الدور الذي تلعبه المرأة في انتخابات الرئاسة الحالية، والذي جعل جميع المترشحين يسعون لخطب ودها والتقرب إليها، بإعلان خطاب انتخابي يعد بتكريس وترسيخ دور المرأة في العمل العام ومساواتها بشقيقها الرجل. وحين نرى المرأة الأفغانية تنشط بحماس في حملة الانتخابات، وتقود بعض المبادرات السياسية، وتقرر مواقف شجاعة في خضم المنافسة المحتدمة، فإن ذلك يثلج صدورنا، خاصة أن أفغانستان هي موطن "طالبان" التي فرضت البرقع على النساء وحبستهن من البيوت ومنعتهن من التعليم ومارست عليهن أقسى أشكال المنع والإكراه والقمع! محمد رؤوف - أبوظبي