كانت آن وو موضوعية ودقيقة إلى أقصى حد حين تحدثت في مقالها ليوم الاثنين الماضي عن العلاقات الصينية -الأميركية وحاجة البلدين إلى \"الطريق الوسطى\" لتفعيل هذه العلاقات وإعادة إطلاقها على جديدة، تتضمن الاعتراف ببعض الحقائق الأساسية، سواء فيما يتعلق بتأكيد أن المصالح هي ما يجمع الدول ويعزز علاقاتها الثنائية، أو فيما يتصل بأنه على الدول دائماً أن تتعايش مع التباينات والاختلافات في علاقاتها، فهي ليست شراً مطلقاً يجب تجنبه في أية علاقة، إذ لا توجد علاقات بين دولتين تخلو تماماً من أي اختلاف أو تناقض. ولعل هذا الفهم لطبيعة العلاقات الدولية هو أكثر ما يحتاجه العرب حالياً، ليس فقط لإدارة علاقتهم الخارجية الدولية، وإنما أيضاً لإدارة التناقضات في علاقتهم البينية. خالد عبدالله - الشارقة