قرأتُ مقال الدكتور خالد الحروب \"كوارث تحرير الأسواق... وخصخصة الأديان\"، ورغم اتفاقي مع كثير مما ورد في المقال حول خطورة خطاب التطرف الديني، وضرورة لجمه وتحجيمه، فإني لا أتفق معه فيما ذهب إليه حول وجود سياسة لخصخصة الدين وتحريره من سياسات التخطيط المركزي، على غرار ما تم في المجال الاقتصادي من تحرير للسوق وإرساء لسياسات الليبرالية المتوحشة. بل على العكس من ذلك، أرى أنه فيما كان يتم تحرير كثير من مجالات الحياة العامة، كالاقتصاد والتعليم والإعلام والثقافة... كان يتم تأميم المجال الديني في غالبية الدول العربية، وذلك بهدف ضبطه وفق سياسات التخطيط المركزي، وهو الأمر الذي لم يأخذه الكاتب بالاعتبار حين استهوته فكرة قياس مجريات الحياة الاقتصادية على الحياة الدينية. عمر التيجاني - السودان