في مقاله الأخير، قال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي إنه \"في الكويت... لا مكان للطائفية والإرهاب\"، وهي حقيقة يجب أن تنطبق على جميع مجتمعاتنا العربية، وذلك لحاجتها إلى إعادة تأسيس نفسها في سياق الحداثة والعولمة وشروطهما السياسية والاقتصادية التي لم يعد بالإمكان تجاهلها إلى ما لا نهاية... بينما من شأن الطائفية والإرهاب أن يستنزفا طاقة المجتمع بعيداً عن هذا الهدف، وأن يرتدا به على أعقابه بعيداً في التاريخ! وقد وُفق الكاتب حين ربط في عنوان مقاله بين الطائفية والإرهاب، فكلاهما تعبير عن ذاتية متقوقعة ضيقة لا ترى خارج نطاقها إلا ما هو مغاير وسلبي وشرير وعدواني... لذلك فإنه بقدر ما نكافح الطائفية من خلال ترسيخ الاندماج الوطني والقومي، ونتجه بخطوات أوسع نحو الدولة الوطنية الحديثة، فإننا نضيق مساحة التحرك والتكاثر على الإرهاب ونحرمه من البيئة التي عادة ما يتكاثر فيها ويقتات على رواسبها المتبقية خارج التاريخ وسياقه التطوري التحديثي! إبراهيم عدلي - القاهرة