لا أرى داعياً لذلك الاستغراب الذي حمله مقال مايكل أوهانلون: "جنود أميركيون في الكونجو!"، حول استحقاقات التزام بلاده تجاه بؤرة توتر دولية نازفة مثل الكونجو الديمقراطية. فتلك الدولة التي تمزقها الصراعات والحروب الأهلية، والتي تستضيف أكبر قوات دولية عدداً، لا بد أن يكون لأميركا أيضاً دور في إعادة السلام والاستقرار والتنمية إليها. فكون أميركا هي القطب الأعظم الوحيد في العالم الراهن يرتب عليها مسؤوليات جسيمة، تجاه السلام العالمي، وهي مسؤوليات يمكن اعتبارها نوعاً من ضريبة القطبية الأحادية، التي يلزم أميركا الاشتباك معها بإيجابية لدواعٍ إنسانية وأخلاقية. رضا يوسف - لندن