أتفقُ مع معظم ما جاء في مقالة د. رياض نعسان آغا: "الثقافة العربية في مواجهة المستقبل"، خاصة من ذلك إشارته إلى الخطر الذي يواجه اللغة العربية الآن. والحقيقة أن الخطر الثقافي الماحق الذي يتهدد لغتنا ينبغي أن يكون دافعاً لنا جميعاً لأن نعمل على صيانتها، والحفاظ على نفاذها في المجال العام من تعليم ووسائل إعلام، وحتى لو اقتضى ذلك إصدار تشريعات تفرض استخدام اللغة العربية الفصحى في التعليم والإعلام، ومنع استخدام اللهجات العامية، أو اللغات الأجنبية، تحت أية ضرورة، في الفضائيات وغيرها. وسنربح لو طبقنا ذلك كثيراً بالحفاظ على هويتنا، ووحدتنا الثقافية؛ لأن الفصحى هي ما يجمعنا جميعاً، من الخليج إلى المحيط، في حين أن اللهجات العامية تختلف من بلد عربي إلى آخر. محمد عبد الحميد - القاهرة