دافع ويليام فاف في مقاله "الحل الممكن... في باكستان وأفغانستان"، عن ما أسماه "الحل السياسي"، ويقصد به أن ترفع الولايات المتحدة يدها من العملية الانتخابية، وأن تسمع للأفغان بانتخاب من يمثلهم، وبحوار داخلي مع حركة "طالبان"! لكن الكاتب لم يوضح بالتحديد ما هي أطر وأهداف هذا الحل وشروطه، كما تجاهل أن حكومة كرزاي، مدعومة بصمت أميركي واضح، بادرت في أكثر من مرة بعرض التفاوض المباشر مع "طالبان"، دون أن تجد عروضها ومبادراتها سوى الرفض من جانب الحركة التي قررت المضي في طريق الحرب والمواجهة المسلحة. إن نجاح أي حوار شرطه أن تتوافر النية والإرادة لدى طرفيه، في التفاوض السلمي أولاً وفي الوصول به إلى أهدافه ثانياً... وهذا ما ينعدم في الحالة الأفغانية، لاسيما من جانب "طالبان" على وجه التحديد. سعيد إبراهيم - الكويت