مع أهمية الكلام الوارد في مقالة الكاتب آلان بلايندر: "فلنمض قدماً في خطة الحفز الاقتصادي"، إلا أن ثمة رقماً غائباً في معظم ما يقال الآن عن خطط الخروج من الأزمة المالية العالمية، ألا وهو حظ الدول والشعوب الفقيرة في أموال خطط التحفيز الاقتصادي. ذلك أن على الدول الكبرى أن تخصص نسباً معينة من مخصصات التحفيز الاقتصادي لمساعدة أقل الدول نمواً، وأكثر الشعوب فقراً، لجعلها هي أيضاً تتغلب على التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمة على اقتصاداتها. وتزيد من وجاهة طلب كهذا حقيقة أن الدول النامية، لا ذنب لها في اندلاع الأزمة أصلاً؛ لأن الكساد ظهر بفعل سياسات مالية اتبعتها الدول الكبرى الغربية. وبالتالي، فإن عليها تحمل مسؤوليتها، وتعويض آثارها السلبية على الآخرين. عباس آدم - لندن