مثلت الجولة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية مؤخراً في ست دول إفريقية، لفتة مهمة من إدارة أوباما إلى القارة المنكوبة بمآس لا أول لها ولا آخر، ومع ذلك قل أن يعيرها المجتمع الدولي قدراً كافيا من الاهتمام. وقد تحدثت هيلاري عن مشكلات النساء، ومآسي النزوح، وويلات الحروب الأهلية... وغيرها مما رأته على أرض الواقع. لكنها لم تلامس جوهر المعضلة في إفريقيا، ألا وهو افتقارها إلى الحكم الرشيد والنظام الديمقراطي، مما ينتج فساداً وهدراً وفقراً وحرماناً... تؤدي بدورها إلى الحروب الأهلية التي تعاني من ويلاتها المرأة والطفل. إنها الحلقة الجهنمية في إفريقيا بين الفساد والاستبداد والحرب! ساهل علي -المغرب