ناقش الدكتور وحيد عبد المجيد في مقاله "إيران... ومعايير قوة الدولة"، ما يجعل دولة ما "قوية"، وقال إن القوة العسكرية ليست مقوماً كافياً لإكساب الدولة صفة القوة، إذ لم يسقط الاتحاد السوفييتي والدول الحليفة له في إطار المعسكر الأشتراكي، بسبب افتقارها للقوة العسكرية، بل كان إفراطها في امتلاك أسباب القوة العسكرية أحد العوامل التي قوضتها، إذ قامت بتكديس ترساناتها العسكرية على حساب جوانب أخرى علمية وسياسية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية... هي ما يجعل من الدولة "دولة قوية". ويبدو أن إيران تكرر الخطأ ذاته، وكأن تجربة الدول الناهضة في آسيا، غير ماثلة للجميع. وخلاصة المغزى في هذه التجربة أنه من خلال التطوير العلمي، والبناء الديمقراطي، ومجتمع المعرفة، وتطوير الاقتصاد الجديد... يمكن للدولة اكتساب القوة الحقيقية، والإسهام في بناء عالم القرن الحادي والعشرين. علي لطفي -البحرين