قد يفهم القارئ من مقال الأستاذ حلمي شعراوي: "اضطرابات نيجيريا... رسائل لإدارة أوباما"، أن على الإدارة الأميركية الجديدة أن تغير من مقاربتها تجاه القارة السمراء، ولكن المقال، للمفارقة يستبطن مع ذلك، تصوراً مناقضاً لغايات هذه الدعوة، حيث يقرأ فيه، ولو من تحت السطور، ذلك التصور القائم على أن في القارة السمراء دولاً إقليمية مؤثرة، ولكن مهمتها الحقيقية هي أن تكون بمثابة وكيل أعمال للدول العظمى في هذا الجزء أو ذاك من القارة. ومثل هذا المنطق، أعنى منطق الوكالة، الذي كانت إدارة بوش تتبناه في تعاملها مع القارة السمراء هو ما تسعى إدارة أوباما الحالية لتجاوزه، على طريق عقد شراكة متوازنة بين أميركا وأفريقيا، هي ما سعت لترسيخه زيارة أوباما لغانا، وجولة هيلاري كلينتون الأفريقية الأخيرة. سعيد آدم - الدوحة