مع ما في مقالة: "ديغول أميركي" للكاتب ليون هادار من مقارنة لا تخلو من ذكاء وطرافة سياسية بين موقف ديغول من إسرائيل نهاية الستينيات وموقف أوباما الآن بعد أربعة عقود، فإن ثمة حقيقة يصعب القفز عليها أو تجاهلها، وهي افتراق السياقين السياسيين للرئيس الفرنسي الأسبق والرئيس الأميركي الحالي. ذلك أن اللوبي الموالي لإسرائيل في فرنسا أضعف بكثير من أن يقارن مع اللوبي الصهيوني الموجود في أميركا. ولذلك، فإن تضاريس وتعقيدات الخريطة السياسية الداخلية الفرنسية تجعل يد الرئيس هناك شبه مطلقة في التصرف في السياسة الخارجية، وأما في الولايات المتحدة فقوة اللوبي الموالي لإسرائيل شديدة التأثير والتغلغل في مفاصل النظام السياسي بكيفية تعوق أية عملية ضغط على إسرائيل. هذا زيادة على أن صلاحيات الرئيس في البيت الأبيض أقل من صلاحيات نظيرة في قصر الإليزيه، بشكل عام. إسماعيل إبراهيم - الرياض