أعتقد أن مقالة د. خالد الحروب: "فلسطين بين المخفر والمسجد"، قد أثارت حديثاً فلسطينياً ذا شجون، ألا وهو الواقع المُر الذي فرضه وضع الاستقطاب الفصائلي، وما ترتب عليه من انقسامات وشروخ واحتقانات في الصف الوطني الداخلي. ومفهومٌ أن تحسين الشرط التفاوضي الفلسطيني في أية عملية سلام ممكنة يبقى معلقاً ومرهوناً بإمكانية تجاوز هذا الاستقطاب، والتمييز في تضاعيفه بين المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، والأهداف الجامعة، وبين مصالح الأشخاص والفصائل. وهذا ما يستدعي من الفلسطينيين التسامي على المناكفات الفرعية والتفرغ للصراع الرئيسي الحقيقي، لافتكاك الحقوق المشروعة من كيان الاحتلال. خالد محمود - عمان