لعلّ من يقرأ مقالة الكاتب جيمس زغبي: "سموم اليمين الأميركي"، سيكتشف بسهولة أن في المشهد السياسي الأميركي بعض الجماعات اليمينية المتشددة، مثل من يعرفون بـ"الميلاديين"، أي الذين يناهضون أي مواطن من بلادهم إذا كان مولوداً خارج الولايات المتحدة، وأمثال هؤلاء هم الذين نسمعهم الآن يثيرون المزاعم الكاذبة حول عدم ولادة الرئيس أوباما في الولايات المتحدة، مما يعني في نظرهم عدم أحقيته بتولي الرئاسة أصلاً. وزيادة على هؤلاء هنالك أيضاً جماعات متشددة كثيرة أخرى، ومع ذلك نادراً ما نسمع الإعلام الأميركي يركز عليهم، كما لا نسمع أن تقارير الجهات الأميركية تتحدث عن خرقهم لحقوق الإنسان، وتعديهم على مقتضيات المساواة والحقوق الدستورية. وهذا معناه، في المحصلة، أن على الخطاب الإعلامي والحقوقي الأميركي توفير جزء من نقد تقاريرهما للعالم الخارجي لممارسة النقد الذاتي الداخلي أولاً. وليد ناصر - دمشق