أراد غازي العريضي في مقاله "مؤتمر فتح وانكشاف المواقف" أن يقول إنه قد انكشفت كل المواقف ليس على المستوى الإسرائيلي فقط بل على المستوى الأميركي والمستوى الفلسطيني والعربي بشكل عام، وطالب بحد أدنى من التوافق على سياسة عربية واحدة، وبتجاوب أميركي لاستثمار هذه المواقف، الذي لطالما نادى بها العرب، ولم تجد أذناً صاغية لهذه المطالب مما جعل إسرائيل تطالب بنزع كل رصاصة أو بندقية من أيدي العرب، ووقف أي تقدم علمي، ولو كان لأغراض سلمية. لقد طفح الكيل، وفاض وانتهى عصر استغلال إسرائيل لسذاجة العالم بأكاذيبها ومماطلتها ومعتوهيها الذين بدأوا يتصرفون مثل خفافيش الليل يتحركون في الظلام لاستفزاز من لقنوهم درساً لن ينسوه في حياتهم وهم على بعد أمتار منهم. يكفي هذه الوقفة العربية الرائعة بعد أن ظنت إسرائيل أن صوت الأمة العربية قد اختفى، ولم يعد لهم أي وجود أمام جبروتها الهش. هاني سعيد - أبوظبي