تحت عنوان "أنشوطة العلاقات العراقية -الأميركية"، قرأتُ يوم الخميس قبل الماضي مقال محمد عارف. وفي ردي على ما جاء فيه، أقول مع العلم بأن الواقع العراقي اليوم هو بخلاف ما نقله الفيلم، وحرب العراق كانت لأجل إزالة الدكتاتور صدام، والمرتزقة الحقيقيون الذين تتحدث عنهم هم الإرهابيون الذين تدعمهم دول وهيئات أجنبية لأجل قتل وإرهاب العراقيين الأبرياء. الأميركيون جاءوا إلى العراق لحماية العراقيين وتأمين البلاد من الإرهابيين والمجرمين الخارجين عن القانون. مهمة القوات متعددة الجنسيات في العراق، كما وافقت عليها الأمم المتحدة، هي لأجل حماية العراق والعراقيين من التهديدات الداخلية والعراقية، وحينما بدأ وقوف القوات العراقية على أرض صلبة تسلمت القوات العراقية مهام الأمن وفق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الولايات المتحدة وحكومة العراق المنتخبة. إن استقرار وأمن العراق هما اللذان سمحا لكافة التيارات السياسية بالاشتراك في تقرير مصير العراق وشعبه، إن كانوا يتفقون أو يعترضون مع الحكومة العراقية الحالية، في الشؤون المختلفة وهم الذين يمسكون بمستقبل العراق بأيديهم، وهم المصرون على عدم ترك مسألة تقرير مصيرهم بيد القوى الأجنبية، وكان كل ذلك على حساب أرواح الجنود الأميركيين وشركائهم الدوليين الذين وقفوا بجانب إخوانهم من الرجال والنساء العراقيين الشجعان، الذين ضحوا بأرواحهم ليصلوا بالعراق إلى ما هو عليه اليوم، في طريقه للرخاء والاستقرار. أكرم زكري – القيادة المركزية الأميركية