لنفترض أن رئيس وزراء إسرائيل رفض الاستجابة لكل المطالب الأميركية بوقف الاستيطان، واستمر في عربدته وتنكره لاستحقاقات عملية السلام، ألا يكون عندها قد جازف بإغضاب واشنطن، ومن ثم دفعها لإيقاف المساعدات الأميركية للكيان الإسرائيلي؟ وإذا أوقفت أميركا مساعداتها، هل يستطيع ذلك الكيان تعويض الفاقد الاقتصادي الناجم عن إجراء كهذا؟ طبعاً، لا، بل سينهار اقتصادياً من أول يوم. أقول هذا تعقيباً على ما جاء في مقال د. أسعد عبدالرحمن: "أوباما ونتنياهو: ليُّ إصبع أم كسر رقبة؟"، وللتأكيد بأن نتانياهو، في النهاية، لا يملك أن يقول لأوباما "لا"؛ لأن اليد العليا، تبقى في النهاية أقوى من اليد السفلى. سليمان الدراجي - لندن